من خلال الزيارات الميدانية وتتبع مراحل سلسلة القيمة للفاكهة تبين:
تعتمد هذه السلسلة على الإنتاج بالشكل التقليدي الحالي حيث يتحمل المزارعين تكلفة إنتاجية عالية تؤثر بالقطع على العائد من إنتاج الفدان أخر الموسم الزراعي ونجد بالسلسلة العديد من الجهات الفاعلة تشمل المنتجين، التجار والوسطاء، شركات التجميع الخاصة، المصدرين، المستهلكين.
- نتيجة لموسمية الإنتاج فأن أسعار الفاكهة عرضة لتقلبات شديدة خلال المواسم حيث ينخفض السعر في موسم الإنتاج، ويتم تحديد سعر المحصول من الفاكهة بالمحافظة من خلال التجار والشركات التى تعمل على تجميع المحصول وكثيرا ما يؤثر المحصول منخفض الجودة على تحديد السعر مما يشكل ضرر بالغ على أصحاب الزراعات الجيدة وهذه شكلت شكوى كبيرة من أصحاب هذه الزراعات الجيدة، مما يستدعى تدخل إرشادي وفني لتحسين نوعية الإنتاج ذو الجودة المنخفضة حتى يتم ضبط إيقاع الأسعار، ويلعب تجار التجزئة في سلسلة القيمة دور المنظم، بينما دور المنتجين في إدارة سلسلة القيمة هو الأدنى .
- بالإضافة إلى الوظائف التسويقية التى تخدم المحصول فى صورتها الحالية والغير مناسبة إلى حد كبير لم تعكس السلسلة دور أحد الوظائف التسويقية الهامة وهي توافر المعلومات التسويقية عن السوق والأسعار حيث أن الحصول على معلومات تسويقية مرتبطة بالسلعة يشكل صعوبة كبيرة لعدم توافر البيانات الدقيقة ومن ثم لا تتاح تلك المعلومات لجميع الأطراف الفاعلة بالسلسلة، ولا توجد جهة بعينها لتوفير المعلومات إلى جميع الأطراف الفاعلة.
- ضعف الدور الإرشادي والتدريبي بالسلسلة والذي يكاد يكون منعدم وينعكس أثر ذلك على الإنتاج ومستوى الجودة.
- الطرق ووسائل النقل المستخدمة في نقل المدخلات والإنتاج في غالبيتها غير ملائمة.
- تتم عملية جمع الفاكهة بواسطة المزارعين، ويتم إجراء بعض العمليات والخدمات التسويقية على المحصول التسويقية كالفرز والتعبئة والنقل والتخزين ثم البيع إلى (تاجر الجملة، تاجر التجزئة) ليتم بيعها إلى المستهلك النهائي أو إلى متعهد ومورد ليتم بيعها إلى المصانع أو الفنادق والمطاعم، مما يؤدي إلى زيادة القيمة المضافة.
بعض من التحديات الرئيسية التي يجب التغلب عليها من أجل إدماج مزارعين الفاكهة في سلاسل القيمة الحديثة:
بعد استعراض سلاسل القيمة الحالية لأهم محاصيل الفاكهة تبين أنه يوجد العديد من التحديات المشكلات التى يجب التغلب عليها حتى يمكن تحسين مستوى الأداء داخل سلاسل القيمة وانعكاس ذلك على المردود الاقتصادي للمزارعين والتحديات هي:
- عدم وجود سلطة أو منظمة زراعية لديها قدرات وإمكانيات تعمل على تنظيم المشاريع الزراعية وإنشاء علاقات تجارية مع القطاعات الأخرى وكذلك الأسواق الخارجية (إحياء الجمعيات التعاونية وخاصة بعد تعديل قانون التعاون والسماح للتعاونيات بعمل شركات ومشاريع مساهمة).
- ارتفاع تكاليف النقل حيث أن أنتاج المساحات الكبيرة يقلل من تكاليف النقل بعكس ما هو موجود على مستوى الجمهورية لغالبية الحيازات المفتتة (مطلوب تجميع حيازي أو مراكز لتجميع المحاصيل).
- البنية التحتية غير مناسبة وكذلك المشكلات اللوجستية للنقل والتبريد والتخزين.
- الاحتياجات التمويلية لصغار المزارعين ومحدودية فرص الحصول على التمويل.
- نقص المعلومات التسويقية لدى المزارعين المنتجين وغياب دور الإرشاد الزراعي.
- عدم وجود المهارات اللازمة من العاملين بالزراعة لتلبية متطلبات السوق.
- ارتفاع نسبة الفاقد المحصولي والتي وصلت فى بعض الأحيان إلى 30% حيث أن من خصائص المنتجات الزراعية أنها قابلة للتلف، وعدم وجود مرافق مناسبة ما بعد الحصاد للمساعدة في التغلب على هذه القيود مما انعكس على زيادة نسبة الفاقد في التخزين، والنقل والمناولة.
- التقلبات المستمرة في الأسعار والتي تعتبر أهم هذه التحديات.
منصة اجري رواد تتيح لك فرص مشاريع مصدرة من الهيئات المشتركة معها وتقوم بتحديثها بشكل دوري. ننصحك بالاطلاع عليها